شكا اهالي التجمعات السكانية في مناطق الجبل الأخضر، وجبل العتمات وجبل الشيخ مصلح وحي المستشفى في مدينة جرش من غياب وسائل المواصلات العامة عن الخدمة في مناطقهم، منذ ما يزيد على 5 سنوات، الأمر الذي يضطرهم لاستعمال وسائل نقل خاصة، تعمل مقابل الأجرة رغم مخاطرها.
معاناة اعتادت عليها أهالي هذه التجمعات التي يقدر عدد سكانها نحو 30 ألف نسمة في تحركاتهم اليومية رغم وعود هيئة قطاع النقل بتوفير مخطط شمولي للنقل العام، مضى على هذه الوعود أكثر من ثلاث سنوات، وبالرغم من ذلك لم ير منه سوى مظلات انتظار للركاب اصبحت بحاجة للصيانة.
ويقول عماد الكنجي نعيش في منطقة الجبل الاخضر معاناة يومية؛ بسبب غياب الباصات العمومية حتى التاكسي يتعذر وجوده معظم الوقت؛ ما يدفعنا إلى الاضطرار لاستعمال مركبات النقل الخاص أو التلويح لأي سيارة مارة للحصول على توصيلة لكي لا نتأخر عن الالتحاق بوجهتنا.
وأوضح أحمد عتمة أن وضع النقل في منطقة جبل العتمات سيئ جدًا إذ يعتمد سكان المنطقة بشكل اساسي على النقل الخاص في جميع تنقلاتهم مطالبًا هيئة قطاع النقل بتوفير باصات صغيرة؛ للحد من معاناة المواطنين.
وبين ممثل النقابة العامة لأصحاب الباصات الأردنية العمومية في محافظة جرش عدنان بيان، أن السبب الرئيس في عدم وجود باصات نقل عام في بعض التجمعات السكانية في المحافظة، يعود إلى المنافسة غير العادلة من سيارات وبكبات النقل الخصوصي، حيث لم تستطع الباصات العمومية الصمود امامها وسط ضعف الرقابة عليها من الجهات المعنية؛ ما أدى إلى ايقاف الباصات العاملة في بعض احياء المحافظة.
وقالت الناطق الاعلامي لهيئة تنظيم قطاع النقل الدكتورة عبلة وشاح ان الهيئة تعكف على تنفيذ مخرجات المخطط الشمولي للنقل العام للركاب في محافظة جرش خلال الفترة المقبلة؛ بهدف توفير شبكة نقل تتلاءم مع متطلبات البيئة والسلامة العامة مبينة أن الهيئة لاتمانع من اصدار تصاريح نقل مؤقتة لمشغلي الباصات في محافظة جرش؛ لتوفير خدمة النقل لسكان هذه المناطق لحين تطبيق المخطط الشمولي.
وأكدت وشاح أن محافظة جرش ستكون الأولى التي سيطبق بها هذا المخطط، لافتة إلى أن الشبكة الجديدة للركاب ستشهد تغييرًا ملموسًا يزيد ثقة الركاب بالنقل العام من خلال اعتماد جدول زمني ثابت لتوقع وصول الحافلة، وتوفير محطة الحافلات على مسافات قصيرة تمكن الركاب من الصعود إلى الحافلات في أي محطة وفي وقت محدد؛ لتوفير الوقت عليهم.