استمرارا للمبادرات الملكية السامية ونهجها في تلمس احتياجات المواطنين والنهوض بمستوى ونوعية الخدمات المقدمة لهم في مختلف القطاعات، جرى في الديوان الملكي الهاشمي تسليم دفعة جديدة من حافلات ووسائل نقل من الجمعيات الخيرية والتنموية والأندية الرياضية ومراكز التأهيل المجتمعي لذوي الاعاقة ومراكز مؤسسة التدريب المهني. وتسلمت الجهات المستفيدة، التي تم اختيارها وفق أسس ومعايير واضحة وبتشاركية مع الوزارات والدوائر المعنية، 18 حافلة ستسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة في دور الايواء ومراكز التأهيل للمعاقين والمسنين والايتام، وكذلك خدمة الأهداف التنموية والشبابية والرياضية لهذه الجهات.
وجرى حفل تسليم هذه المبادرة، التي تأتي تحقيقا لرؤية جلالة الملك للنهوض بواقع المجتمع المحلي، بحضور وزير الشباب رامي وريكات، ووزيرة التنمية الاجتماعية خولة العرموطي، وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي. وقال العيسوي، في كلمة له خلال الحفل، "نجتمع على هدي الرؤى والتطلعات الملكية في سبيل تقديم أفضل الخدمات للمواطنين وتحسين مستوى معيشتِهم والتخفيف من الظروف الصعبة التي يواجهونها وتوفير الحياة الكريمة لمن هم بأمسِّ الحاجة للاهتمام والرعاية وإِيجاد فرص متكافئة لأبناء المجتمع من ذوي الإعاقة والمسنّين والأيتام الّذين لهم في قلب القائد مكان واهتمام كبيرين".
وأكد "تأتي هذه المبادرة استكمالا للجهود الّتي بذلت سابقا، والبناء على ما تحقق من إنجازات كبيرة نعتزّ بها ونفتخر منذ انطلاق المبادرات الملكيّة السّامية، حيث تم إنشاء وتوسعة العديد من مراكز الرّعاية والتّأهيل للمعاقين وتزويدها بالتجهيزات الّلازمة، بالإضافة الى دعم وتمكين الجّمعيات الخيرية والأندية الرياضية، ما اسهم في تحسين مستوى ونوعية الخدمات المقدمة للمستفيدين".
ولفت إلى أن هذِه المبادرة، والمتمثلة بتوزيع (18) وسيلة نقل، على عدد من المؤسساتِ الناجحة والفاعلة في المجتمع من جمعيات وأندية رياضيّة ومراكز للتأهيلِ المجتمعي لذوي الإِعاقة ومراكِز تدريب مهني لمساعدتها على القيام بدورها وأداء واجِبها ورسالتِها على أكملِ وجه.
من جهته، لفت وزير الشباب رامي وريكات، في كلمته، إلى مبادرات جلالة الملك التي عمت القطاع الشبابي في مختلف أرجاء الوطن، من خلال إقامة المراكز الشبابية، ومقرات الأندية الرياضية، والحدائق العامة، بهدف تمكين هذه الشريحة الأكبر والارتقاء بمستواهم وتنمية إبداعاتهم ومواهبهم. وبين أن وزارة الشباب تعمل وفق الرؤية الملكية بإعطاء الاهتمام للمناطق البعيدة عن مراكز المدن الرئيسية، وبما يلبي طموحات الشباب والشابات، معربا عن شكره وتقديره لجلالة الملك على مكارمه المتواصلة تجاه شباب وشابات الوطن والمؤسسات الحاضنة لهم. وقالت وزيرة التنمية والاجتماعية خولة العرموطي، إن استمرار تنفيذ المبادرات الملكية كان ولا يزال له الأثر المباشر في تحسين حياة الفئات الأشد حاجة في جميع مناطق المملكة، والتي تدفع الوزارة لتقديم جميع أشكال الدعم والرعاية للجمعيات الخيرية والتنموية، وتمكينها من تحقيق أهدافها المرجوة. وأشارت إلى أن الوزارة ستتابع آليات استخدام حافلات المكرمة الملكية، وبما ينص عليه قانون الجمعيات، لتنظيم استخدامها، وبما يخدم الفئات التي خصصت لها هذه الحافلات، التي تتطلب منا جميعا الدعم والرعاية. وأعرب رؤساء عدد من رؤساء الجمعيات والأندية والمراكز المستفيدة، عن تقديرهم الكبير لهذه المبادرة الملكية، التي ستسهم في تعزيز قدرات هذه الجهات في تقديم خدماتها للقطاعات المستفيدة منها على أكمل وجه.
وقال عبدالله الشوح من مركز التاهيل المجتمعي للمعاقين في مخيم الشهيد عزمي المفتي إن هذه المبادرة بمثابة أجمل عيدية يتلقوها خلال هذه الايام المباركة، لأن وسيلة النقل سوف تعمل على تسهيل حركة نقل الطلبة وذوي الاحتياجات الخاصة من المركز وإلى أماكن سكناهم، وتوفير الجهد عليهم.
وذكر المدير المالي والإداري لجمعية مبرة أم الحسين، يحيى باكير، أن لهدية جلالة الملك للجميعة الأثر الكبير في نفوس أطفال المبرة، والذين يحتاجون إلى الدعم النفسي والمعنوي بجميع أشكاله خاصة وأنهم يعيشون ظروف اجتماعية صعبة، فجاءت هذه المكرمة لتخفف من هذه الظروف. بينما لفت عامر عدس، من نادي الجزيرة الرياضي، إلى أن هذه المبادرة جزء من دعم جلالة الملك عبدالله الثاني لمسيرة والشباب والرياضية في شتى المجالات والأنشطة، مؤكدا القيمة المعنوية الكبيرة لهذه المبادرة في نفوس القائمين على النادي والمستفيدين من مرافقه ونشاطاته، كون وسيلة النقل هذه ستسهل تنقل اللاعبين من جميع الفئات العمرية مؤكدا أن الحافلة الحديثة ستساعد اللاعبين بكل فئاتهم العمرية على سهولة التنقل داخل وخارج العاصمة لخوض المباريات.